الجمعة، 21 يونيو 2013

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ






(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين)


هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله
وليس هو على الطريقة المحمدية
فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي
والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله


كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :\
“من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد”
ولهذا قال : {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم وهو أعظم من الأول


كما قال بعض العلماء الحكماء :
ليس الشان أن تحب إنما الشأن أن تحب وقال الحسن البصري :
زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية فقال
:{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}


ثم قال تعالى : {ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}
أي باتباعكم الرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا من بركة سفارته .



-تفسير ابن كثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق